2021-08-09

 

1968 : إسرائيل تنتقم بتفجير 13 طائرة لبنانية



تتالت الصدامات بين الجيش اللبناني والفدائيين الفلسطينيين، وسقط قتيلاً في 10 نيسان 1968 خليل عزّ الدين الجمل، اللبناني الأول الذي انضمّ الى الفدائيين في أثناء تنفيذ هجوم في الأراضي المحتلة بعد تسلّله من الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.


في 27 نيسان 1968 سار في جنازته، الاضخم في تاريخ لبنان حتى ذاك الوقت، ما يزيد على 100 ألف مشارك بينهم ألوف من الفلسطينيين المدجّجين بالأسلحة والبنادق الرشاشة.




أطلق رئيس الحكومة اللبنانية عبدالله اليافي في 2 أيار 1968 عبارة أربكت رئيس الجمهورية شارل حلو والجيش اللبناني عندما خاطب تظاهرة شعبية حاشدة من شرفة مكتبه في السرايا الكبيرة حيث قال: إنّ الحكومة اللبنانية التي تشاطركم بأعضائها جميعًا أحاسيسكم الوطنية وسوف تلبّي مطالبكم بإعطاء سلاح من الجيش اللبناني للمتطّوعين لتحرير فلسطين". وقع السجال يومذاك بين رئيس الحكومة عبدالله اليافي ورئيس الشعبة الثانية (المخابرات) غابي لحود.



في 19 تشرين الأول 1968 استقال رئيس الجمهورية شارل حلو من منصبه بعد أيام قليلة على تأليف حكومة جديدة برئاسة عبدالله اليافي. ثم ما لبث أن تراجع عن استقالته في اليوم التالي لإعلانها تحت وطأة ضغوط مجلس النواب، وعمد إلى تأليف حكومة جديدة رباعية برئاسة عبدالله اليافي مجدّدًا ضمت ثلاثة وزراء مِمَّن خبروا الحكومة الرباعية المماثلة عام 1958، وهم حسين العويني وبيار الجميل وريمون إده.

في29 تشرين الأول 1968 نشب في حلتا في الجنوب اللبناني اشتباك بين الجيش اللبناني وفدائيين فلسطينيين تسللوا من سوريا في طريهم الى الأراضي المحتلة.

عبد الله اليافي وحسين العويني انتقدا بعنف هجمات الجيش على الفدائيين الفلسطينيين.

في 26 كانون الأول 1968 استهدف هجوم بالرشاشات والقنابل طائرة تابعة لشركة الطيران الإسرائيلي "العال" في مطار أثينا قاده فلسطينيان ينتميان الى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، قدما إلى العاصمة اليونانية من بيروت في طائرة فرنسية.


(منقول بتصرف)

صباح اليوم التالي 27 كانون الأول هدّدت الإذاعة الإسرائيلية لبنان بأنّ عليه ألاّ يظن بأنّه في مأمن مِمّا حدث. وحمّلته مسؤولية اعتداء وصفته بعمل إرهابي.

التاسعة والربع السبت 28 كانون الأول 1968، وتحت حماية طائرات حربية إسرائيلية كانت تحلّق فوق مطار بيروت الدولي، أنزل الجيش الإسرائيلي على المدرج بواسطة طوافتين عسكريتين جاءتا من البحر 30 مظلياً زرعوا عبوات ناسفة في 13 طائرة مدنية تابعة لأسطول شركة طيران الشرق الأوسط، وفجروها على مرآى مئات اللبنانيين الذين كانوا ينتظرون على الشرفات المطلة على المدرج.

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

  حصــــــــــــار المفـــكــــريــــــن الاستراتيجية والاستراتيجية المضادة المطلوب الثبات بصلابة أمام" حصار الداخل والخارج: إن التص...