2020-05-26

دفاعا عن لبنان دولة الانسان ...دفاعاً عن صرخة مواطن لبناني ...دفاعا عن صرختي...



دفاعاً عن الوريث...دفاعاً عن صرخة مواطن لبناني...صرختي...



بقلم: نسيب شمس (أبو نادر)

قرأت مقال الزميل "غسان حجار" المعنون "مع المفتي أحمد قبلان إذا استقال من موقعه" الذي نشر بتاريخ 25 أيار 2020 في الموقع الالكتروني لصحيفة "النهار". فرأيت من واجبي كمواطن لبناني أولاً، وكمتعلماً يفقه القليل أن أصوب للزميل ما غاب عنه، من باب إحقاق الحق وإعطائه لإخ في المواطنية وليس لنصرة مذهبية أو لغيرة طائفية أو لعصبية قبلية، بل نصرة للإنسان ووطني لبنان وجميع أبنائه دون تفرقة أو تمييز، وأيضاً من باب الاستيضاح من الزميل لمزيد من المعرفة إن كان يعرف أكثر ...كما أريد أفهم ماذا يريد الآخرون أي اللذين تناولوا رسالة الشيخ أحمد قبلان ؟ وعن من ، وعن ماذا يدافعون؟ كما أسأل بوضوح : أي لبنان نريد ؟ لبنان وطن الانسان أم وطن الحصص والطائفية السياسية؟ أما اللبنانات أي الكيانات الطائفية ؟

بداية، صدق “الزميل" عندما قال "غريبة الردود" وأردف "من وجوه المارونية السياسية" وكنت أتمنى أن يُكمل نحو "السنية السياسية" ومن ثم "الشيعية السياسية"، أو يختزل تلك الطوائف والمذاهب بعبارة "من وجوه الطائفية السياسية".

تحدث عن الماضي وعن التحضير للمستقبل... لم أفهم عن أي "مستقبل" يتحدث... أذكر أن جدي مات عام 1931 ودفن في المهجر وكانوا وعدوه بمستقبل أفضل!!! بعد التخلص من نير العثمانيين، كما أن والدي الذي عاش أغلب حياته في المهجر أيضاً، كذلك وُعد بمستقبل أفضل!!! ما بعد نيل الاستقلال من "الانتداب" أو “الاستعمار" من "الأم الحنون" فرنسا...وعلى وعيي وقد تخطيت الخمسين وأنا أعيش الغربة، لكن داخل وطن...، قارئاً للكتب وباحثاً في كل وعاء معرفي... لعلي أجد وطن، علماً إني لم أتعثر يوماً بمن كان يقوم بالتحضير لوطن ودولة الانسان المواطن...

تكلم الزميل "حجار" عن الاجيال الجديدة...وأنا وهو من جيل الحرب ... وأولادي الذي بلغ أكبرهم العشرين سنة، وهم من جيل ما بعد الحرب...و وما زال  يقودنا جميعاً "مخلوقات – آلهة “إلى حروب متناسلة تتنوع بها الاسلحة...مع عدم سماع قرقعة سلاح أو أزيز رصاص اشتباكات الزواريب أو قصف عشوائي في اللحظة الراهنة ولا أعلم ماذا في القادم من الأيام؟ ولكن نستمر كضحايا من جيل إلى جيل ننتظر أن يزهر ربيع ما أو أن نلمح تحضيرات لمستقبل ما ...

أتى "الحجار" على ذكر فكرة "ميثاق اجتماعي جديد" دعا إليها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي...فكرة رائعة و" لكن التطورات من جهة، وافتقاره المشروع الواضح، جعلا الفكرة تدفن في مهدها"...أي "تطورات" هذه دفنت ما دفنت علماً أن  المواطن اللبناني مدفون في القهر والفقر. كما أن المطلوب ليس "ميثاقاً إجتماعياً" بل دولة للانسان المواطن ...وأن يكون هناك " مواطن لبناني" أولاً وهذا لم يتحقق يوماً...بل يتبلور "ميثاق اجتماعي ما " دائما لمجتمعات طائفية ومذهبية نعيش في ظلالها القهر بميثاق تنافق كما الآن... وقريبا قد تكون كيانات كما يسعون... تحت عنوان "الفيدرالية"... المُخفف المُحلى بعبارة "لامركزية إدارية موسعة"... فيما نلفظ انفاسنا من ضربات "فيدرالية الطوائف" القائمة...

أما "المشروع الواضح"...لم أفهم!!! هل البطريرك الراعي لا يملك مشروعاً، أو أن الفكرة تستجدي مشروعاً، وما هو المشروع المطلوب وطبيعته؟ حزباً، تياراً، مؤسسة، كياناً...حدد...علماً أن الفكرة عادة تحتاج لبلورة، خاصة فكرة"ميثاق اجتماعي"...وأعتبر الزميل الفكرة "قفزة نوعية" وبحسب معرفتي أن أي قفزة سواء كانت معرفية أم جسدية...تنقل المرء من مكان الى مكان ولو مسافة ضئيلة، أو تضيء إذا كانت معرفية جوانب جديدة...فيوم سقطت التفاحة ...صرخ الناس كلهم "سقطت التفاحة" إلا واحد " لماذا سقطت التفاحة؟"...وأعتقد أن الجواب الـ "لماذا؟ "قفزة نوعية" ... لكن في لبنان الجميع لم يسأل لماذا "سقطت الصيغة" ويعرف الجواب الواضح لكنه يرفض تصديق "سقوط التفاحة"؟ أي تخطينا فكرة " سقطت الصيغة" وأصبحنا نبحث وما زلنا نبحث ... عن وطن لا عن مجتمعات داخل الوطن والمطلوب مجتمعاً واحداً... والمطلوب ليس أكثر من "العقد الاجتماعي" كما كتبه "جان جاك روسو" مُترجماً باللبناني بعبارة "دولة الانسان المواطن". وهذه حاجتنا الحقيقية...وهذا خلاصنا.

والمتعارف عليه أن الفكرة تتبلور لتصبح مشروعاً قائماً يقوم على استراتيجية تتضمن رؤية وأهداف وأدوات وسياسات وموارد متعددة ... وإلا كانت الفكرة "ترف فكري"...ونحن لا نحتاج لفكرة...بل لتفكير. ومن ثم تخطيط يذهب للتنفيذ ولتظهر نتيجة الفعل...وأيضاً نحن بحاجة لرجال رجال يحكمون وينتجون لا رجال يتحكمون ولا ينتجون...رجال بناة وطن...لا بناة قصور وعروش...

صدق الزميل الحجار عندما قال ان في كلام المفتي "حقائق كثيرة لم يجرؤ كثيرون على التطرق إليها بهذه اللغة المباشرة والواضحة" أعتقد أن كلام الشيخ أحمد قبلان يشكل بداية مشروع...ولقد أطلق كثر منذ الماضي وفي الحاضر الكثير من الحقائق أيضاً...وزعموا أنهم قاموا أو سيقومون بتحقيق الكثير من المشاريع.... وتبين أنها لم تكن سوى شعارات أو أوهام...ويعرف الزميل "غسان" أكثر مني "من هم أصحاب الشعارات المشاريع" ... ويستطيع الرجوع إلى أرشيف "النهار" (أعتذر نسيت أن الارشيف ذهب للتدوير كنفايات...للأسف).

وقال الزميل "الحجار" أن الشيخ أحمد قبلان يفتقد "الرؤية المستقبلية"... عفواً... وألا تشكل رسالة الشيخ أحمد قبلان بكل كلمة فيها "رؤية مستقبلية" لجميع اللبنانيين الذين ينتظرون تحقق ما قاله الشيخ، أما بالنسبة للمشروع... فقد بدأت أرهاصاته......والشيخ أحمد قبلان حدد الرؤية ...واللبنانيون ينتظرون إشارة الانطلاق...رغم عويل وصراخ أصحاب الشعارات ومرضى وهم مشاريعهم.

اتهم الزميل "غسان حجار" الشيخ أحمد قبلان بالتنكر "للتاريخ الذي أوجد البلد بكيانه الحالي"... يا زميلي عن أي تاريخ تتحدث...وحتى اللحظة "لا يوجد كتاب تاريخ رسمي موحد" في لبنان، علماً أن التاريخ يُكتب. ويُقال إن التاريخ يكتبه المنتصر، علماً بأن الانسان المواطن اللبناني لم يعرف إنتصاراً يوماً...   أما النظام... أي نظام هذا... لا يحترم الانسان المواطن... وتطالب الشيخ قبلان بالتأكيد على "ضرورة تطوير النظام في مئوية لبنان الكبير"...!!! بحسب ما أذكر أنه تم أعلان لبنان الكبير ... لكن دستور الجمهورية الفرنسية الثالثة المُنقح – رحم الله "ميشال شيحا" – ولد ذاك الدستور الهجين في العام 1926، واعتقد أن النظام هو الدستور أي أن التطوير هو لهذا النظام، علماً أن هذا الدستور رغم التنقيح عفا عليه الدهر، كما اننا دخلنا متوهمين بحسب ما يُزعم في "دستور الطائف" الذي لا يحتاج لتطوير...ولا يحتاج لتعديل بل لتفجير ودفن ووضع حراس على قبره حتى لا ننفجر نحن المواطنين اللبنانيين من ما يختزن من صواعق تفجيرنا...ومن أجل أن نبقى ونصوغ نظام جديد يؤسس دولة الانسان المواطن.

كما دعا "الحجار" لعدم التمسك بالماضي...الماضي... برأيي الشخصي، أؤمن بأن قراءة الماضي على وقع الحاضر تجعلنا نرى المستقبل...وأيضاً أن نبني مستقبلاً أفضل...لكن نحن نستمر باجترار الماضي متماسكين فقط من أجل أن نُوغل في دماء الانسان المواطن اللبناني ليس أكثر.

اعتبر "الحجار" أن الشيخ أحمد قبلان يشتهي رئاسة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، ولم يظهر وطنياً، ولم يخدم طائفته الشيعية......، واعتقد أننا ما زلنا لا نفهم ما معنى "وطنيا"؟ وكذلك ما معنى "لبنانياً" (رحمنا الله من شر "الجبهة اللبنانية" وتوأمها "الحركة الوطنية") ...  وتساءلت: من سيسلمه لاحقاً ذاك المجلس وأليس لهذا المجلس قانون-نظام يتضمن كيف يُنتخب رئيس ذاك المجلس...!! وكما أعرف أن "الوجبة" ليست شهية ولا لذيذة أبداً.

أما بالنسبة لوراثة الافتاء عن والده...وللعلم جميع الشيعة إن نالوا التعليم الحوزوي – من أتباع مذهب أهل البيت – يمكنهم أن يكونوا في موقع الافتاء سواء كانوا ابناء أو أحفاد (بدون توريث) ... فلماذا نرفض الوارثة أن كان الوريث فهيماً عليماً مؤمناً...!! وألم يكن أستاذنا الكبير غسان تويني خير وريث لوالده جبران تويني، وألم نتوسم خيراً من وريث الاستاذ غسان تويني ولده الشهيد جبران تويني ...علماً أن صحيفة "النهار" كانت نموذجاً مصغراً عن وطن ودولة الانسان المواطن كالتي يطالب بها وريث الفتوى... ولكن...

أما عن "النقمة الشيعية المستمرة...بدون سبب حالياً، على الثنائي الماروني السني الذي كان الاساس في عملية الاستقلال. علماً ان الاستقلال شابته أخطاء كثيرة...ألخ" ألم يُلاحظ الزميل أنها ليست أخطاء...بل خطايا لا تغتفر ...وأعتقد أن الاستقلال لم يشوبه أخطاء... بل اجتاحته "جائحة الطائفية السياسية" التي انتشرت منذ لحظة مل يُزعم أنه "استقلال" الكيان...ولم تكن "تحتاج إلا الى احتضان أكبر مما تحقق"... ماذا "احتضان"... وألم يعيش الانسان المواطن اللبناني حالة الحجر فيما مصابي "الجائحة" يمعنون في حقن الناس بذاك الفيروس الخبيث المميت...

"رسالة المفتي قبلان، فهي حقيقية وصادقة وصادمة في الكثير من مضمونها" وأقول... ولعل أهميتها عائدة للخلفية الشخصية والطائفية لصاحبها وليس كما تفضل "الحجار"، هل المطلوب أن يقول أن الشيعة يريدون.."كيت وكات"... لا يا "استاذ غسان حجار" هو لا يريد كشيعي بل نحن نريد ما قاله بغض النظر عن أي خلفية طائفية، نقولوها كمواطنيين لبنانيين وليس كقطعان طوائف أو مذاهب... وما قاله ليس نصاً جميلاً..بل أن الشيخ عبّر عن "معاناة اللبنانيين" نعم كل اللبنانيين...ويا ليت كان "الحجار" واضحاً وذكر ما هي النقاط المُختلف عليها في ما قاله الشيخ الجليل...!! ولم أفهم ماذا قصد بعبارة "ومن قارئها أيضاً" من هو هذا القارئ...!!! طالما الكل لا يفقه قراءة رسالة الشيخ الجليل – ترياق الوطن والانسان في لبنان.

أعتبر "الزميل" النص رأياً شخصياً "وليس نصاً متفقاً عليه في مجموعات تفكير، أو سينودسيا أمعن فيه باحثوه درساً وتدقيقاً قبل صدوره" صدقت نحن بحاجة لـ “مجموعات تفكير" كمجموعة تفكير صاحب هذا "الرأي الشخصي" وأغلبية المواطنيين اللبنانيين يحملون نفس "الرأي الشخصي"، وبالتاكيد لا نحتاج لسينودس...لاني أتذكر "سينودساً سابقاً" رائعاً ومميزاً...ولكنه ذهب مع ذهاب ذاك المؤمن الصادق...

واضاف الزميل الحجار محدداً “الملاحظات الاساسية"...

يقول الشيخ أحمد نريد دولة الانسان المواطن... إلا فيما خص شؤونهم الشخصية..." أنا شخصياً كلبناني أولاً وأخراً... وثانياً كمسلم وتحديداً مسلماً "شيعياً " مثلا ...لا مصلحة لي في هذه المحاكم الدينية، وأعتقد أنها لو بقيت أو لم تبق فهي لا تمنع المساواة بين المواطنين في حال كان هناك دولة تحترم الانسان المواطن، ونظام لا يقوم على الطائفية السياسية.

أما الإصلاح والعمل الدؤوب...الإصلاح...رحم الله كل من قال "الإصلاح" أعتقد أن الرحمة أصابت كثر ...نعم كثر...لأن كثر تشدقوا بالعبارة الذهبية "الإصلاح"... أعتقد أننا في اللحظة الراهنة نعيش نِعَم عملهم الدؤوب في الإصلاح منذ سحل "الأمير علاقة" في أزقة مدينة"صور"...

أما "الفساد".... تلك الكلمة التي تلوكها البلاد والعباد ...ويفتش أهل الحل والعقد...والقضاة عن مرتكبيها...دون أن نرى ذاك الـ "غودو" أو باللبناني "راجح الكذبة" خلف قضبان سجن رومية المركزي...

أما الدستور-النظام... الذي لم يتطور لأن رجال الدين والطوائف تدخلوا..."وهذه حقيقة يجب أن تُقال. فكيف للمؤسسات الطائفية، أو بعضها، ان لا تسدد الضرائب...ألخ" نأمل أن يقرأ أكثر ويبحث أكثر الزميل "الحجار" ليعرف أنه ليس "بعضها" بل "كل المؤسسات الطائفية، كل المؤسسات والشخصيات الوليدة والحاكمة والمُتحكمة في ظل نظام الطائفية السياسية" لا تسدد ...وايضا كلها تقبض المال والأرواح... بالقانون وبدون عزف قانون...

وأخيراً، أن الشيخ عبد الأمير قبلان دعا الى "عدم التزام القوانين وعدم الذهاب الى العمل، فيما يشبه الانقلاب على الدولة" عندما وقع خطأ إدارياً... لكن للاسف كثر تمادوا في ارتكاب المعاصي والخطايا بحق الدولة والمواطن مراراً وتكراراً ولم نقرأ أحداً شبه فعلتهم بإنقلاب على الدولة -اللادولة...بل صفق وحمل المباخر ودبج المقالات المادحة في أفعال ... لم تسمح بقيام دولة الانسان المواطن...

أعتقد أن رسالة الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان تصلح لتكون بيان رقم واحد لإنقلاب الشعب اللبناني كله، لكن للأسف في لبنان من المستحيل أن ينجح "إنقلاب" وحتى "ثورة" وأيضاً "حراك"...وكذلك "إنتفاضة"...

سقط سهواً عن السياق، تكلم الزميل غسان حجار عن التنكر للصيغة أي صيغة ..."ما هي هذه الصيغة "؟ هل قصد "صيغة 1943"!! أطلب أن يشرح ويحلل "الحجار" كيف خدمت الاستقلال ...وعن أي استقلال تحدث..يتكلم وكأنه لم يقرأ يوماً عما فعلته تلك الصيغة، أو لم يعش ويلات تلك الصيغة المسمومة...أنصح "الحجار" وغيره : إقرؤا وابحثوا وستعرفون أننا عشنا وهماً...وعشنا أبشع الكوابيس ونحن في حالة اليقظة ...لكننا نرفض رؤية الواقع المرير...لأننا كلما صرخ المسلمون "نريد إلغاء الطائفية السياسية"...صرخ المسيحيون " نريد العلمنة الشاملة" بينما يصرخ المواطنون اللبنانيون "بدنا ناكول جوعانين"... والان ينظرون بأمل الى الشيخ أحمد قبلان بعد أن صرخ صرختهم كمواطن من هؤلاء المواطنين اللبنانيين.

وصدق "الاستاذ غسان حجار" عندما أنهى بأن "فيض الممارسات، التي لا تقتصر على الشيعة وحدهم، الكفيلة بعدم قيام الدولة وتفعيل المؤسسات، جعل الدعوة التي أطلقها المفتي قبلان، صادقة وحقيقة..."

وختم" الحجار" مطالباً الشيخ أحمد قبلان أن يكون مواطناً ليكون من المدافعين عن "رسالته" ويمضي "معه في نضال حقيقي لصنع التغيير إذا استقال، وتخلى عن امتيازاته، وصار مواطنا"...علماً أننا كلنا ورثة لـ "تركة" مسمومة تكاد أن تدمرنا... وبشكل أدق دمرتنا...وجعلتنا ما دون قاع الحضيض...

وأخيراً، مقالة الزميل غسان حجار جيدة...وكنت أتمنى أن يستقيل الشيخ أحمد قبلان لأرى حجم مناصريه في مطالبته بدولة الانسان المواطن...لكني أرفض بشدة أن يستقيل الشيخ أحمد قبلان ولا أبايعه مفتياً جعفرياً ممتازاً بل ابايعه كما بايعت يوماً أنبياء ورسل الله من أبو الانبياء "إبراهيم" إلى خاتم الانبياء "محمد" وما بينهما "كليم الله" و"روح الله"... على أن أكون إنساناً...وأن يكون لدي دولة تحترم الانسان المواطن...

وألسنا بحاجة في لبنان الى مؤمن بلبنان وبالله ودولة انسان مواطن...مع إحترامي للجميع...أما المنافقين فلا مكان لهم لا في دولة الانسان المواطن ولا في الجنان والفردوس...كفى...

نحن نريد ما يريد الشيخ أحمد قبلان وليس ما يريده أرباب الطائفية السياسية وزبانيتهم...وطبليهم والمصفقين...ووعاظهم...ومحرريهم...

نريد لبنان دولة الانسان والمواطن في ظل نظام عادل يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات يرتكز على دستور واضح وصريح وليس حمال أوجه...

ويقول صاحب الحق بأن " لا تستوحش سلوك درب الحق لقلة سالكيه"... ونحن معك أن كنت مفتياً أم لا ...فأنت أولا وآخرااً إنسان صادق ومؤمن...ومواطن لبناني مثلنا...ولست مثلهم...

وأعتقد كل مؤمن صادق أكان مسلماً على تعدد مذاهب الاسلام أو مسيحياً على تعدد الكنائس وإن كان علمانياً !!! أو ملحداً...يصرخ كما صرخ الشيخ أحمد قبلان...لذلك تنبهوا واستفيقوا...ولات ساعة مندم...



ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

  حصــــــــــــار المفـــكــــريــــــن الاستراتيجية والاستراتيجية المضادة المطلوب الثبات بصلابة أمام" حصار الداخل والخارج: إن التص...