2020-01-23

بشير الجميل مقتنع بدور سوريا والرئيس الأسد بالذات في استقرار المنطقة ومصيرها !!!!


ما بين بشير الجميل وحافظ الأسد عام 1982




بُعيد انتخاب الشيخ بشير الجميل في 23 آب / أغسطس 1982، أرسل قائد قوات الردع العربية سامي الخطيب آنذاك رسالة إلى وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام في اليوم الثالث لانتخاب الجميل في 26 آب 1982 كتب فيها:

"كم توقعت لكم في أثناء زيارتي الأخيرة لدمشق، فقد صحّ وانتخب الشيخ بشير رئيساً للجمهورية. كنت كعادتي أميناً على الرسالة التي حملتها من دمشق حول أجوائكم العامة لجهة المعركة الرئاسية أبلغت إلى الجميع ذلك بالقدر الذي لا يعمّق عداءً ولا يفتح جروحاً. لكن المعركة كانت قد قطعت أشواطا كبيرة نحو نهايتها الإيجابية لصالح الشيخ بشير. الآن، رغم المعارضة الشديدة التي يواجهها في الصف الإسلامي، ما زال مصراً عل اقتناع بالثوابت السياسية التي يجب أن تُوجّه حكمه عموماً، وخصوصاً ما يتعلق بالتنسيق الكامل مع دمشق. على هذا الأساس، ضمن اطار هذا المنطق، اتصل بي اليوم الأستاذ كريم بقرادوني، وتمنّى عليّ أن أنقل اليكم الرسالة التالية من الشيخ بشير الجميّل شخصياً: أن الشيخ يتمنى تحديد موعد لوفد رسمي باسمه كرئيس منتخب للجمهورية اللبنانية مؤلف من السيد كريم بقرادوني والعقيد جوني عبه لمقابلتكم، ومن ثم مقابلة الرئيس الأسد لنقل رسالة شفهية إلى سيادته من الرئيس المنتخب، ووضعه في صورة الأجواء العامة والبحث في كل المواضيع والظروف الحالية، انطلاقاً من الاقتناع الثابت لدى الرئيس المنتخب بدور سوريا والرئيس الأسد بالذات في استقرار المنطقة ومصيرها. يقول كريم أن من غير المعقول أن تستمر سياسة البلدين عبر الإذاعات، وأنه يفهم الموقف السوري من لبنان في حال توقيعه معاهدة مع إسرائيل. لكن ألا يجب أن يتفاهم البلدان على عدم توقيع مثل هذه المعاهدة؟ ثم أن اختيار العقيد عبده عضواً في الوفد لتأكيد التنسيق مع الرئيس سركيس الذي يصرّ على تفهّم الموقف السوري، وبالتالي ضرورة تنمية العلاقات الأخوية مع دمشق في كل الأحوال والظروف".

صورة من الصفحة الثانية من رسالة الخطيب الى خدام

وبحسب صحيفة "الأحرار" الصادرة صبيحة اغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميل، فقد أشارت آنذاك أن مفكرة مواعيد الرئيس المنتخب كانت تحتوي على موعد مع الرئيس السوري حافظ الأسد في اليوم الثاني لقسم اليمين الدستوري.

من المستفيد النهائي من إغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميل؟

بُعيد اغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميل في صرح "مصدر سوري رسمي" في 15 أيلول/سبتمبر 1982 أن إسرائيل خططت مسبقاً لحادث اغتيال بشير الجميل "وخططت لما يجب أن يرافقه ويأتي بعده، وفي إطار هذه الخطة كان دخول بيروت".

فيما قال السناتور الأميركي أرلن سبكتر أن الرئيس المنتخب بشير الجميل اشتكى له قبل أيام من أنه يتعرض لضغوط من الإسرائيليين لدفعه إلى توقيع معاهدة سلام فورية معهم. وطلب مساعدة الولايات المتحدة لمواجهة ضغوط إسرائيل. بينما قال السيد زبيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي السابق "أن الطرف الوحيد المستفيد من اغتيال الجميل هو إسرائيل". 



ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

  حصــــــــــــار المفـــكــــريــــــن الاستراتيجية والاستراتيجية المضادة المطلوب الثبات بصلابة أمام" حصار الداخل والخارج: إن التص...