2020-01-21

لماذا يشارك "لبنان" في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي 2020 ؟


لبنان و "منتدى دافوس الاقتصادي العالمي2020"؟


منظمة غير حكومية، أسسها أستاذ في علم الاقتصاد كلاوس شواب (وهو أستاذ جامعى سويسري متخصص فى إدارة الأعمال).

تحتضن مدينة جينيف، منظمة "منتدى دافوس" وبالتحديد في منطقة كولوجني، في مبنى مستطيل محاط بالمساحات الخضراء من كل جانب.

انطلق المنتدى الاقتصادي العالمي عام 1971.

بحسب وثائق "منتدى دافوس" تشيرأن هدفه "تحسين وضع العالم".

شروط عضويته تحتم على ان يكون دخل الشركة لا يقل عن مليار دولار في السنة، الى جانب اشتراك عضوية سنوى 12.500الف دولار، اما الاشتراك في المؤتمر السنوى فيتكلف 6.250 الف دولار، واذا ارادت الشركة الاشتراك في وضع اجندة هذا المؤتمر قبل انعقاده فتتكلف 250.000 الف دولار، واذا ارادت ان تكون شريك دائم فتدفع 78.000 الف دولار.

ويجمع المنتدى، الذي يعقد سنويا في منتجع دافوس للتزلج بجبال الألب، قادة قطاع الأعمال والتجارة مع شخصيات قيادية بارزة في المجالات السياسية والأكاديمية.

وينتهز الكثير منهم هذه الفرصة لعقد اجتماعات خاصة تتناول قضايا مثل الاستثمار في بلدانهم، ولإبرام صفقات تجارية.

وغالباً ما تستثمر شخصيات بارزة المنتدى للتأثير في عملية تحديد أولويات السياسة العالمية والدفع بقضايا معينة إلى مقدمة الاهتمام العالمي

من يحضر إلى المنتدى، يجب أن يكون قد تلقى دعوة رسمية، وفي هذه الحالة يكون دخوله مجانياً، أو أن يكون عضواً في المنتدى الاقتصادي العالمي، وهذا قد يكلف 480،000 جنيه إسترليني.

رئيس تحرير مجلة "تايم" الأميركية، أناند غريدهارادس، وصف " متدى دافوس" بأنه "أقرب إلى "لقاء لمّ شمل عائلي للأشخاص الذين تسببوا في إفلاس العالم الحديث".

ويحصل معظم الضيوف رفيعي المستوى على شارة بيضاء عليها صورة ثلاثية الأبعاد تتيح لهم الدخول إلى أي مكان. وفي أقصى الطرف الآخر من مقياس درجات الحضور ما يعرف بـ "شارة الفندق" التي تقصر حضورك على الفندق ولا يسمح لك بالدخول مطلقا إلى مركز المؤتمرات.

يحضر ذلك المؤتمر السنوى لفيف من النخب الاقتصادية الى جانب رؤساء الحكومات والوزراء، وبعض منظمات المجتمع المدني المختارة الى جانب بعض المحامين والصحفيين والأكاديميين المختارين بعناية والذين لا ضرر من قيامهم بمشاريعهم الخاصة.


 وقد رأى قادة العالم ان الاجتماعات السنوية ليست بكافية لدرء مخاطر العالم، فوجبت الحاجة لعقد اجتماعات إقليمية من 5 الى 10 اجتماعات إقليمية على مدار العام في أميركا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط من اجل التسريع لعملية "الانفتاح  الاندماج الاقتصادي" والتعبئة لسياساته.

وكان نصيبنا في منطقة الشرق الأوسط ثلاث اجتماعات إقليمية بدأت فى 2002 حتى 2005 في الأردن على التوالي، تستهدف بالأساس لدمج المنطقة في الاقتصاد العالمي ومناقشة مستقبل "الشرق الأوسط الكبير" السياسي والاقتصادي وما يتطلبه ذلك من استقرار لتنشيط وجذب الاستثمارات. تناولت تلك الاجتماعات أسباب الإرهاب في المنطقة ومستقبل العراق وتأثيره، إلى جانب نقاش اتفاقيات تحرير التجارة وفتح الأسواق وارتفاع أسعار البترول.


اصبح المؤتمر يعقد اجتماعاته منذ عام 2002 بالتناوب بين مدينة دافوس السويسرية ومنطقة البحر الميت في المملكة الاردنية الهاشمية حيث اخذ هذا التناوب طابع العرف تقريبا .



تتمثّـل وظيفة الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في رسم أو تحديد ملامح نُـخبةٍ، بما يُـمكِّـنها من العيش (والتحرك) بهذه الصِّـفة، مثلما توضِّـح إلّـين هيرتس، المتخصِّـصة في عِـلم الأنتروبولوجيا.

على هامش الاجتماع السنوي، تُـنظم فدرالية الكنائس البروتستانتية السويسرية بالاشتراك مع المنتدى الاقتصادي العالمي، المنتدى السابع المفتوح، الذي يُـسمح فيه للجميع بالمشاركة.


ومن المُقرر أن يناقش المنتدى تأثير العولمة والرقمنة الصناعية، إذ يُنظَّم تحت عنوان " العولمة 4.0: البحث عن نظام عالمي في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، بالإضافة إلى عقد جلسات حول التغير المناخي، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ووضع البنوك المركزية السيئ في مواجهة الركود. وكثر من المتطفلين يحصلون على "شارة الفندق" حيث يتسابقون لاستراق السمع إن استطعوا لأصحاب "الشارة البيضاء" ليعودوا الى بلادهم ليتشدقوا أنهم شاركوا في "منتدى دافوس" وشاركوا في مناقشة سبل "تحسين العالم"!!
ويريد منظمو المنتدى، الذي يعقد سنويا في منتجع دافوس للتزلج بجبال الألب السويسرية محو صورة "منتدى الأثرياء" الملازمة لهذا الحدث الذي يجمع في شهر كانون الثاني/يناير من كل عام أصحاب المال والسلطة.

وينتهز الكثير من الحاضرين هذه الفرصة لعقد اجتماعات خاصة تتناول قضايا، مثل الاستثمار في بلدانهم، ولإبرام صفقات تجارية.

وغالباً ما تستثمر شخصيات بارزة المنتدى للتأثير في عملية تحديد أولويات السياسة العالمية والدفع بقضايا معينة إلى مقدمة الاهتمام العالمي، على سبيل المثال لا الحصر، الدفاع عن الصحة أو المناخ وغيرها من القضايا.

ومع انعقاد منتدى دافوس السنوي، الذي يفتتح رسميا صباح الثلاثاء، تمت دعوة ناشطين شباب مثل غريتا تونبرغ وأحد مؤسسي حركة "أوكيوباي وول ستريت" (احتلال وول ستريت) ميكا وايت.

وأوضح الناشط الأميركي على الإنترنت أن مشاركته "ستكون على الأرجح بمثابة "انتحار على مستوى سمعته"، لكنه يدعو رغم ذلك إلى "تحالف صعب" بين الناشطين والنخب.


  مشاركة وزير خارجية لبناني جبران باسيل لا تتعدى مشاركته في إحدى الحوارات في جلسة تتناول واقع العالم العربي، أي أنه ضيف كمتحدث وليس بصفته ممثل لبنان، لأن المنتدى ليس منظمة دولية أو ما شابه. ومشاركته وكأنه يشارك في برنامج تلفزيوني مباشر أمام الجمهور، إلا إذا كان يعتبر من كبار رجال الأعمال في العالم ويشارك بحثا عن صفقات تجارية كبرى !!!! 
أخيراً، هناك من يزعم أن منتدى دافوس هو منتدى كبار أعضاء المحافل الماسونية في العالم مع ضيوفه وأدواتهم في دول العالم من ساسة ورجال أعمال وإعلام...حيث توضع خطط السيطرة والتحكم في سبيل بناء الهيكل...

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

  حصــــــــــــار المفـــكــــريــــــن الاستراتيجية والاستراتيجية المضادة المطلوب الثبات بصلابة أمام" حصار الداخل والخارج: إن التص...