إلى دولة الرئيس
الشيخ سعد رفيق الحريري "ابن الشهيد"
ما تنشره الصحف وما يتداوله كثر...يحصل الكثير منه في العتمة...
لا تهتم ولا تنهم ...ولا تنهز...
وأنا أقول لك:
لن نسمح باغتيال
لبنان من جديد...
لقد اغتالوا
رفيق الحريري بالنار ... وقبله كُثر
لن نسمح اليوم بالاغتيال الناعم للرئيس سعد الحريري...
مهما كان ومهما
حصل ويحصل وسيحصل يجب حماية لبنان...
حماية الشيخ سعد
الحريري...
شيخ سعد تقدم
... وأعد مشروع بناء لبنان، وطن نهائي لجميع أبنائه...
تقدّم ... تقدّم
الصفوف ليكون لبنان الذي رآه كل شهيد لبناني سقط من أجل لبنان كل لبنان...
شيخ سعد، أنت
أبن الشهيد أخرج كما خرج الحسين (ع) صارخاً:
" إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي"
نعم أصرخ بها،
وأخرج وقل " ... أريد أن أبني وطنا يليق بأحلام أطفالي وأطفال لبنان، وآمال
شباب وشابات لبنان، وأماني رجال ونساء وطني... أريد أن أبدأ من حيث تبنى الأوطان
لا من حيث تبنى المزارع، أريد أن أبدأ من كل لبنان، وليس من الزواريب، أريد مصلحة
لبنان، ولا أريد مصلحة دولة ما أو مصلحة طائفية أو مذهبية أو عشائرية"
أدخل إلى حيث
تجار الهيكل، كما دخل المسيح، دمر تجارتهم، أطرد تجار الهيكل، نظف هيكل الوطن.
دولة الرئيس
الشيخ سعد الحريري
لبنان بحاجة لرجل، لقائد، يمد الأيدي لكل شريف، لكل مواطن وليس
لمن عاثوا فسادا في زمن السلم، وليس من عاشوا لوثة الدم....
شيخ سعد، أنت
اليوم قادراً على بناء وطن...
فتقدم ولا تهاب...
كن متأكداً بأنك قادراً على فعل
ما لم يفعله يوماً أي حاكم...
انطلق نحو لبنان
كل لبنان، فنحن الأن في أمس الحاجة إلى شخص ضحى ويُضحي...ولم يعرف إلا الخزلان وقلة
الوفاء...ولكنه كريم النفس...
لا يُعيبك كل ما حصل سابقاً... الكل أخطأ يوما في
السياسة أو القيادة... ولكن تبقى القوة في أن يولد الإنسان القائد من جديد بعد
مراجعة وتقييم لما حصل...
شيخ سعد، في هذه
اللحظات التي يبدو أن الوطن في انهيار...لا يبقى إلا الخيار الأهم...
الخيار
أن تغير قواعد
اللعبة كلياً ... أن لا ترآب الصدع...
أن تدمر البنيان المتداعي...وأن تعيد البناء من الأسس، الأسس الصحيحة والسليمة...
أن يكون الخيار
"نريد وطناً ودولة" لا "نريد أوطاناً ودويلات"
شيخ سعد، يريدون
إطلاق رصاصة الرحمة على وطننا ودولتنا عشية مئوية لبنان الكبير، لكن معك "شيخ
سعد" ومع كثر شرفاء سيبقى لبنان الكبير كبيراً موحداً...
لن يغتالوا
المزيد من قادتنا كلما صرخوا "لبنان أولا"...
ولن نسمح بأن يغتالوك
معنويا وأنت الشاب والرجل الذي يختزن حكمة الشيوخ...
لكن سيدي الرئيس
لن أقول سوى قول السيد المسيح" من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر" ...
رغم
إني لست مقتنعا أنك وقعت بالخطيئة.
الخطيئة الكبرى
هي أن نستمر في ممارسة ما نمارسه اليوم وكنا نمارسه.
الخطيئة ألا
نتقدم نحو المستقبل بعد فهم واضح ووعي قوي ومعرفة صحيحة لما فعلناه سابقاً ونفعله
اليوم.
الخطيئة أن
نستمر في العيش في جحورنا الضيقة ومصالحنا الفئوية.
الخطيئة أن
نسكت، وأن نهادن، وأن نداهن...
الخطيئة ألا
نصرخ "كفى، كفى، كفى"
الخطيئة أن نقول
في زمن الألفية الثالثة "أين مصلحتي الشخصية أو الفئوية؟"
الخطيئة أن أفرط
بوطن وطن كـ "لبنان"....
وأخيراً، يقول
أمير المؤمنين وسيد البلغاء " إن خفت شيئاً قع فيه"
اذهب إلى مشروع
وطن ودولة لكل اللبنانيين كل اللبنانيين.
فنحن ننتظر ...واللحظة هي اللحظة المناسبة
...
الشعب اللبناني لا يريد ما تريده شعوب الطوائف والمذاهب،
دولة الرئيس سعد الحريري
كن زعيم لبنان ولا
تكن كما زعماء الطوائف والمذاهب...
لبنان الحلم ...
ينتظر قائداً له...
فتقدم...فمن قلب الأحزان والأزمات يولد الأمل حيث يكون
"الرجل الرجل"...وكثر ينتظرون...
الحقيقة الذين
قتلوا قادة لبنان لم يكونوا يوما ولن يكونوا أبداً "لبنانيين"... فكفى
اغتيالات، وتبادل ورمي اتهامات...
لن نسمح باغتيال
جديد بوسائل ناعمة بعد اليوم،
ولن نغتال
"ابن الشهيد" فلجميع اللبنانيين كل اللبنانيين شهداء...
ولا بد لنا من
الوفاء لشهداء لبنان كل لبنان...
شيخ سعد لا تهن
ولا تخف...تقدم وقف بعنفوان ولا تسقط أمام سهامهم السامة...
أنت داخل الهيكل
فدمر أصنامهم، وأطرد التجار...
لا تستوحش درب الحق لقلة سالكيه ...خذ من الحق سنداً وأطلق العنان لمحاسبة من إغتصبوا الحقوق ومارسوا العقوق بحق الوطن من أجل مكتساباتهم.
دمر الهيكل على
رؤوسهم، وأعد بناءه مع الشرفاء...
أخرج لبنان من
حساباتهم، واجعلهم قيد المحاسبة من أجل لبنان...
لا تعش الذل...زلزل الارض تحت أقدم وأجعلهم أزلاء لا أعزاء القوم...
أُخرج لبنان من الزواريب،
إلى مساحات الأمل
...
وأدخل إلى قلب
الوطن لا تخرج من أجل مصالح الأمم...
تقدم... وخذ
بأيدينا إلى وطن...فأنا لا أريد وطني مزرعة...
تقدم...فأنا
أريد وطني...ولا أريد مهجراً...وحنينا له في المغترب...
تقدم يا شيخ
سعد...أنت قادرا على فعل الكثير ...
شيخ
سعد...أخرج عليهم بكل قوة وعنفوان...
شيخ سعد كن
للوطن كل الوطن، نحن نريد وطن...
قد تكون هذه
الرسالة اليوم موجهة إلى دولة الرئيس سعد الحريري، ولكنها موجهة لكل رئيس أو زعيم...
أخيراً، لا نريد
"لبنان الصغير" نريد "لبنان"
نريد
"لبنان" لا "لبنانات"
نريد حق الإنسان
أيا كان هذا الإنسان...
أنا نسيب شمس أريد أن أكون
"مواطن لبناني متساوي في الحقوق والواجبات كافة، مواطن مؤمن مهما كان إيمانه،
يحترم الآخر، مواطن تسهر دولته على شؤونه، وتعيش شجونه، دولة تحفظ كرامتي مهما كان
لوني أو عرقي أو ديني أو طائفتي أو مذهبي، أريد دولة سيدة مستقلة تسعى إلى خير الإنسانية
في ظل مؤسسات تخدم أبنائها كافة بكل مساواة وعدالة وشفافية، أريد أن أكون مواطن في
دولة، لا فرد في مجموعة مهما كانت، أريد وطن ودولة ليس أكثر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق