سر الاعترافات..من الاسرار المقدسة على سبيل الخلاص
اعترافات بالصورة والصوت ... إسمع مني ولا تسمع عني...بكل محبة واحترام
في أخر لقاء مع اغلى الأصدقاء سألته: ألم تلاحظ أننا بقينا أنا وأنت فقط وباقي الأصدقاء ارتقوا شهداء أو عبروا بهدوء...أما أنا فما هو مصيري؟ كم مرة اقتربت ولكن شاء القدر أن أنجو...ضحك وقال: نسيب قد لا تكون شهيدا ... بل شاهدا...أما أنا فلا أعتقد إني سأموت إلا شهيدا...تذكر كلامي...ألسنا الأصدقاء الحالمين والذين يحققون أحلامهم..ساد الصمت وافترقنا...وتدثر التراب كما حلم شهيدا ...اما أنا فها أنا في اعترافاتي "شاهد"... رغم أني قد اتعرض للمزيد من محاولات (...)...علماً اني لست خائفا كعادتي دائما، فما يخفيني فقط هو غضب من هو من يعطيني ويحميني ويهتم لامري دائما ودوما منذ لحظات الوعي الاولى... فأنا لم اخف يوما إلا الله...لذلك البعض سيتفاجئ بما سيسمعه... لكني أؤكد بأني أينما كنت ومع من تكلمت بأي فكرة أو موضوع كنت صادقا...ولم أخن يوما أي شخص عرفته أو عملت معه...كنت دوما وفيا مخلصا...وصادقا مع نفسي وقناعاتي رغم أنها قد تبدو لكثر متناقضة جدا لأنه لم يعش يوما ما عشته وخبرته وعرفته...لذلك لا يعتقد أحد إني خنت سره أو أمر ما...وهدفي فقط أن لا يتجرع أي شاب أو شخص ما تجرعته من علقم البشر...وليعلم الجميع إني لا أحاكم أحد أو أحاول الافتراء أو الابتزاز ...أو إني أدعي أي مظلومية.... فأنا منذ الثامنة من العمر قررت أن أكون مظلوما وليس ظالما...وأني اسامح كل إنسان، ولا أدعي ان أي شخص ظلمني يوما، ومن ظلمني فقط هو شخص واحد إسمه : نسيب شمس...أما باقي البشر الذين عرفتهم أو لم أعرفهم أي كل البشر فلا أملك لهم إلا كل محبة...وقراري كان دوما ودائما أن لا أدخل كراهية أو حقد إلى قلبي..فقط أن أكره تصرف أو أمر أو قول ما...وأخير ا هذه "شهادة" قد لا تشبه "شهادة" أصدقاء الذين رحلوا جميعا وتركوني لاكون "الشاهد" على ما حصل وما يحصل ...ولست أدري ان سيحصل ما أحاول مستميتاً أن لا يحصل رغم إني أعيش على هامش حياة بعد حياة صاخبة جدا وحافلة في المعرفة والمغامرة والمخاطرة بكل طفولة وبراءة رغم إني ما زلت اشعر باني ساستيقظ بعد قليل وأنظر في عيوني والدتي وأقول شفت حالي وقت صرت كبير عم أكتب "اعترافاتي"...لا أعرف يسكنني لغاية هذه اللحظة ذاك الطفل الذي قرر ان يتحدى قسوة ظروف حياته الخاصة وأن يعيش بعد محاولتين فاشلتين للإنتحار في سن الثامنة، واثناء المحاولة الثالثة ...انتفض وقال: لا سأعيش وأتحدى كل شي..,ولعل حياتي واعترافاتي تكون سبيلا خلاص.,,رغم إني اشعر إني ساخسر الكثير الكثير...رغم إني لم اجمع أو استطع أن يكون لدي شيء اخسره... فليسامحني الجميع بدءا من الأقرب وصولا إلى الأبعد...وانا لست يائساً...لأني متأكد من وجود الله...فمن كان مع الله لا يعرف اليأس ولا يتركه لحظة الله...لذلك يقيني بالله سيقيني كل ما سيحصل بسبب هذه "الاعترافات"... لست قلقا وضميري مرتاح جدا ولست غاضبا أو ناقما أو حاقدا على أي انسنن عرفته أو أحببته أو طعنني أو اتهمني بأي أمر...وأنا لا أتهم أحدا بأي شيء أو أكرر أدعي أي مظلومية...أنا فقط الظالم أولا بحق نفسي وبحق من يعتقد بأني ظلمته علماً أن ضميري مرتاح جدا....فليسامحني أن أراد ولكن أنا ما زلت حياً فأنه يستطيع أن يواجهني وأن ينال حقه طالما أنا حي أرزق...
أخيراً، ستكون "الاعترافات" بالصوت والصورة عبر قناتي على اليوتيوب ....علماً إني أيضا مستعد لاي استفسار أو توضيح أو شرح مفصل لأي شخص ضمن مراعاة خصوصيات الاخر...أي لا أريد ممارسة الابتزاز أو التشهير أو فضح أسرار...فما كان متفق عليه بأن يكون بيني وبينه وبين الله سيبقى كذلك، كما ان عدم ذكر بعض الأسماء ليس الغرض منه أي اثارة غموض أو ادعاء... علماً إني لا أستهداف أي شخص أو جهة وان من يستنتج شيئا فهو من يتحمل مسؤولية استنتاجه لأني متأكد أن استنتاجه خاطئ تماما وان كان يعرفني شخصيا أو يعرف أشياء عني...كل الاحترام والتقدير للجميع بدءا من المنافقين إلى المتحاملين وصولا إلى المتملقين وأخيرا بالتأكيد الصادقين رغم تدثرهم بالتراب ...تراب هذا الوطن المستحيل ...
رابط - الاعترافات - 01 -
#لبناني_منقرض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق