من بيان استقالة الرئيس حسان دياب
اقتباس من كلام رئيس الحكومة "كان قدر هذه الحكومة أن تتولّى مسؤولية الحكم في
أصعب الظروف التي خيّمت على لبنان في حالة السلم الأهلي. وقد زاد في صعوبة هذه
الأمور أن الحكومة كان عليها أن تواجه أعتى آلة إعلامية دعائية شهدها لبنان في
تاريخه، تجسّدت في هيمنة المال السياسي على قطاع واسع من وسائل الاعلام.
تعرّضت حكومتنا
منذ لحظة قيامها إلى حملة إعلامية دعائية شعواء أخذت تضرب على الوتر الفئوي، وتبرز
السلبيات إلى حد تضخيمها، وتطمس الإيجابيات
إلى حد إعدامها. وظلّت مطرقة هذه الحملة المضلّلة تضرب حتى حفرت في الرأي
العام؛ فبات قطاع لا يستهان به من الناس يصدّق أن حكومتنا لم تفعل شيئاً، وأنها
وقفت موقف المتفرّج مكتوفة الأيدي، أمام تلاحق المشاكل والأزمات.
قديما قيل إنك لتستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وبعض
الناس كل الوقت، ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت. لقد استطاعوا،
بحملاتهم الإعلامية الدعائية المركّزة، أن يخدعوا كثرة من الناس ردحاً من الزمن،
ولكن حبل الخديعة، كحبل الكذب قصير. ولسوف تنتصر الحقيقة إن عاجلاً أم آجلاً. ونحن
على يقين من أن التاريخ سينصفنا"
لا شك أن الرئيس حسان دياب هو إنسان صادق وشفاف، والمؤلم
أن يكتب هذا الكلام مستقبلاً في إعلان استقالته عندما يكتبه، لقد تابعت كل مسار
هذه الحكومة ورئيسها وتتبعت خطواتها، وراجعت تاريخ رئيسها، غصت في المعلومات، لذلك
شعرت بالألم يتناسل داخلي بسبب ما تواجه هذه الحكومة، تذكرت ذاك الرئيس، الرئيس
الرئيس سليم الحص، قد يكون أصبح الجميع يعرف أن الرئيس الحص، هو المثال الأعلى
للرئيس حسان دياب، لذلك في حال لم نستيقظ وندعمه ونسانده كمواطنين لبنانيين، فأنه
سيكتب يوماً ما أوردته أعلاه. سامحوني لعل منكم من يتقي الله بوطنه، ويحمي حاضره ومستقبل
أولاده وأحفاده، فنحن أمام فرصة تاريخية لقيام دولة المؤسسات، دولة تحمي
مواطنيها... وإلا... لات ساعة مندم...
بالمناسبة
الاقتباس المذكور، هو لرئيس حكومة لبنانية، يُعرف باسم "ضمير لبنان" أنه
الرئيس سليم الحص، كتبه في كتاب بعنوان "للحقيقة والتاريخ: تجارب الحكم ما
بين 1998 و 2000" في الصفحة 8.
ملاحظة: مع كل الاحترام والتقدير والدعم للرئيس حسان دياب، لكن ما كتبته هو صرخة بوجه هذه الشعوب الطائفية المذهبية المتخلفة الجاهلة الغبية التي ما زالت تصدق أمراء الطوائف وسعادين البزنس وتجار الاديان وسماسرة النفط والعقار واساتذة الجهل العالي ومحللين وخبراء "أعتقد وأظن". أكرر أنا أؤيد وأبايع الرئيس حسان دياب في كل ما يفعله وسيفعله من باب الولاء لمشروع دولة القانون والمؤسسات ...من أجل وطن الحلم، وطن لي ولأبنائي وأحفادي وطن نهائي لجميع أبنائه....تأييد لرئيس لا أعرفه إلا من خلال ما يكتب عن نشاطه وعنه ما عرفته مما أقرأ وأبحث وأجمع ليس أكثر...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق