2019-04-28

معلومات خطيرة عن خطورة ...




دور المعلومات في استراتيجية الأمن القومي الأميركية


(المضمون أدناه ورد في نص الاستراتيجية الأميركية، وهو محض ترجمة ليس أكثر، وهو من ضمن ما جمعته بهدف إنجاز رسالة الماستر في مجال إدارة المعلومات، وهو من ضمن الكثير الذي طُلب حذفه في تلك الرسالة التي أُنجزت، ولكني لست راضياً عما انتهت إليه. ورأيت نشر بعضاً من المعلومات المُجمعة، علماً أنه يوجد أيضاً فصول حُذفت تحتوي على تحليل واستنتاجات وخلاصات مفيدة(أعتقد)، وأكرر أنشر ذلك من باب الإضاءة في اللحظة المصيرية لوطني الحبيب لبنان على أهمية المعلومات، خاصة في ظل التضليل العظيم والتعتيم الفظيع الذي يتعرض له أهل وطني "لبنان" في ظل التدفق المعلوماتي المتعاظم وارتفاع الأصوات الكثيرة الصادحة بمعلومات ومعلومات، ولكنها بكل آسف لا تخدم شعب وطني لبنان بل فقط أمراء الشعوب الطائفية والمذهبية سعادين البزنس وتجار الدين وسماسرة النفط والعقار وأساتذة الجهل العالي، أي نخب مثقفة وبشكل أدق مجموعة مافيوية تؤام لـ "وعاظ السلاطين" نقلا لعنوان كتاب وضعه عالم الاجتماع العراقي "علي الوردي"، وللأسف تكاثر "وعاظ السلاطين" وتنوعت موقعهم وفق الاختصاص. ولا سبيل لخلاص لما نعاني سوى أن نكون أكثر معرفة وعلم، وأن نبدأ بالقراءة المُتفكرة المُتدبرة. وأن نعود إلى "الله"، نعود إلى "الله" بصدق بصدق بصدق، وعدد الطرائق إلى ذلك بعدد الأنفس. وقيل إن   صلاح الأمر من صلاح الرأس، ورأس الحكمة مخافة الله. فخافوا ربكم بما أنعم الله عليكم به دون الخلائق كافة... الى القراءة... ليبدأ فجر الخلاص بالبزوغ في ظل دياجير الليل الذي نعيشه في وطننا المقدس "لبنان")

نسيب شمس

دور المعلومات في استراتيجية الأمن القومي الأميركية

المعلومات مكون أساسي في الاستراتيجية، وهي العنصر المؤسس لكافة الأنشطة، والمعلومات تنقسم إلى اتجاهين:

-                     المعرفة.
-                     التأثير.

المعرفة بالخصم وقبله بالسكان، وهي المعلومات الضرورية لتأسيس مقاربة محددة تجاه الخصم. ويمكن أن تنقسم هذه المعرفة إلى مستويات عدة:

-                     معرفة استراتيجية (معرفة العوامل الجذرية للخصم).

-                     معرفة عملانية (فهم نقاط القوة والضعف).

-                     معرفة تكتيكية (أفراده الفاعلين، قدراته، نواياه، فهم تصورات وهموم واهتمامات المتعاطفين معه).

التأثير: إن فعالية استراتيجية مواجهة الخصم يجب أن تستند إلى قدرة تشكيل آراء ومجموعات مختلفة من خلال إرسال الرسائل والأفعال، إن هذه القدرة في التأثير يجب أن تطال الدولة المعنية، الدول المجاورة ومجتمعات المهاجرين، يجب أن تكون الرسائل الموجهة لكل طرف مناسبة له من دون أن تقع هذه الرسائل في التناقض، وهذا ما يمكن تجنبه عبر انطلاق هذه الرسائل من استراتيجية واحدة.

إن استراتيجية التأثير يجب أن تكون:

أ‌- تخاطب الدوافع العقائدية، والاجتماعية والثقافية والسياسية التي تؤثر أو تولد حساً بالمصلحة العامة والهوية المشتركة لدى السكان المستهدفين والدولة.

ب‌- يجب أن تسعى استراتيجية التأثير إلى تهميش إيديولوجية المتمردين بين السكان وكذلك كشف التوترات في الدوافع داخل حركة المتمردين، كأن يجري بث أخبار وشائعات عن دوافع مالية، وإجرامية، ومذهبية، وسلطوية لمراكز القرار عند الخصم.

وفي سبيل رفع فعالية التأثير من الأفضل أن تتولى جهات محلية توجيه الرسائل المطلوبة للتأثير على السكان (مسؤولون رسميون، قوى سياسية، إعلاميون)، كما يجب أن تكون هذه الرسائل بسيطة، قابلة للرسوخ في الذاكرة، وهذا يستلزم تحليلاً تفصيلياً للجمهور لكل جزء متمايز من السكان (سنة، شيعة، مسيحيين)، وبالإضافة إلى مقاييس موثوقة لقياس هذه الفعالية.

إذا يجب أن تكون الأدوات التنفيذية أدوات محلية، فيما المحركون في الكواليس.

كما يعتبر الإعلام بكافة تنويعاته، الوسيلة الأبرز في توجيه الرسائل، والاعتماد على وسائل محلية لإيصال ذلك يعود لكونها أكثر قدرة على محاكاة الخصوصيات، ولا تثير الشبهة والريبة، وكذلك هي الأكثر وصولاً للمشاهد وكذلك أقل كلفة من تشييد وسائل إعلام المستفيد.

وفي استراتيجية مواجهة الخصم منعه من جمع المعلومات وكذلك استخدامها للتأثير على البيئة – الخصم، ويجب أن تكون الرسائل موجهة كردة فعل على رسائل الخصم لمنع رسائله من الرسوخ في ذهن السكان.


ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

  حصــــــــــــار المفـــكــــريــــــن الاستراتيجية والاستراتيجية المضادة المطلوب الثبات بصلابة أمام" حصار الداخل والخارج: إن التص...