ضعف الحس الأمني لدى ترامب يؤثر على الملف السوري
تعاني الإدارة الأميركية من سلسلة تسريبات أمنية عرضت العلاقات الاستخباراتية للولايات المتحدة مع حلفائها للخطر، حيث بات شركاء الولايات المتحدة في التحالف المسمى بالعيون الخمسة (المملكة المتحدة، نيوزيلندا، أستراليا وكندا) مترددون في تسليم معلومات حساسة إلى زملائهم في الولايات المتحدة، كما عبرت أجهزة استخبارات أوروبية عن قلقها من موجة التسريبات التي أطاحت ببعض المسؤولين الأميركيين وبرؤساء بعض الأجهزة الأمنية في واشنطن.
وفي ظل الانتقادات التي يتعرض لها الرئيس ترامب وصهره حول علاقاتهم بروسيا؛ تحدثت صحيفة “؟؟؟؟؟” عن خسارة استخبارية كبيرة ناتجة عن السلوك “الغبي” للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقب تسريبه معلومات استخبارية إسرائيلية للجانب الروسي، مؤكدة أنه في حال صح كشف الرئيس للروس عن نجاح “إسرائيل” في اختراق حواسيب تنظيم “داعش”، وحصولها على معلومات تفيد بأنها تخطط لإسقاط طائرات عبر قنابل ذكية تتمثل في أجهزة حاسوب محمولة، فإن هذه ستمثل “كارثة استخبارية” جديدة.
ورأت الصحيفة في مقال افتتاحي كتبه معلقها (...): “ما حدث ليس خللاً ولا أزمة عابرة تتعلق بفقدان المعلومات، بل انهيار عرضي لقدرات استخبارية اكتُسبت بجهد كبير ومخاطر شديدة”.
واتهمت الصحيفة الرئيس ترامب أنه نقل خلال لقاء له مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، معلومات تفيد بأن “هكر” إسرائيليين نجحوا في التسلل قبل نحو نصف عام لخلية متخصصة في إعداد القنابل لدى تنظيم الدولة بسوريا، وتمكن من الحصول على معلومات تفيد بأن هذه الخلية قد طورت قنبلة حديثة لا تكتشفها آلات الكشف في المطارات، وتتخذ شكل بطاريات الحواسيب المحمولة، وهي المعلومة التي أدت إلى صدور قرار بمنع حمل الحواسيب المحمولة في الطائرات خلال الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة من دول إسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكشف الذي حصل حول طريقة الحصول على تلك المعلومات الحساسة، “سيقصر عمر الأداة الاستخبارية التي من تم من خلالها الدخول لحواسيب “داعش”.
· وفي خبر آخر
القاعدة الأميركية الجديدة في الزكف
تؤجج معركة الحدود
نشر الجيش الأميركي منظومة الراجمات الصاروخية المتعددة “HIMARS” جنوب سوريا، بهدف تعزيز قاعدة “التنف”
العسكرية، الواقعة عند مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية، وذلك عقب احتلال
ميلشيات تابعة لإيران عدة مناطق في البادية السورية ووصولها إلى الحدود
العراقية-السورية.
وفي هذه الأثناء قامت قوات أميركية بإنشاء قاعدة جديدة في الزكف على
بعد سبعين كيلومترا باتجاه الشمال الشرقي، وشرعت في القيام بدوريات على مسافات تصل
إلى مئة كيلومتر من التنف، ويتم العمل على إرسال المزيد من القوات الخاصة الأميركية
إلى قاعدتي التنف، والزكف التي يتوقع أن تمثل “خط الدفاع الأول” ضد أي هجوم من
القوات الموالية للنظام وإيران.
ورأى مراقبون أن نشر واشنطن واحدة من أثقل وأضخم منظومات إطلاق
الصواريخ في الجيش الأميركي، يأتي رداً على الاستفزاز الإيراني، الذي تمثل في وصول
زعيم ميليشيا “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى
المنطقة في الجهة الشرقية من مثلث التنف حيث التقط صوراً برفقة ميليشيا أفغانية
شيعية عند الحدود السورية-العراقية، وذلك في تجاهل واضح لتحذيرات التحالف الدولي
من الاقتراب من المنطقة، وشن ثلاث ضربات جوية ضد أرتال لقوات النظام والميلشيات
الحليفة له.
وتشير المصادر إلى أن هذه الصواريخ نقلت من الأردن إلى داخل الأراضي
السورية وبعمق نحو 20 كيلومتر، وذلك بهدف “ردع” الميليشيات الإيرانية التي تقترب
أكثر من المنطقة وسط “صمت روسي” وتواطؤ قوات النظام السوري، ووفقاً لتقرير “؟؟؟؟”
(6 حزيران 2017) فإن القوات الخاصة الأميركية قد أقامت قاعدة متقدمة في الزكف على
بعد 70 كم شمال غرب معبر التنف على مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية الذي
تسيطر عليه القوات الخاصة الأردنية والقوات والقوات الغربية مع قوات المعارضة التي
يطلق عليها “مغاوير الثورة”.
وأشار التقرير إلى أن الهدف من إنشاء هذه القاعدة هو إغلاق الطريق
أمام أرتال قوات النظام السوري و”حزب الله”، والسيطرة على مدينة البوكمال التي تقع
على بعد200 كم شمال شرق التنف، وذلك لمنع إيران إكمال جسرها البري إلى المتوسط
مروراً بالعراق.
وكانت الفرقة
الرابعة المدرعة التابعة للنظام قد تقدمت باتجاه درعا للسيطرة على معبر الحدود
السورية الأردنية على بعد 330 كم إلى الغرب عن قاعدة الزكف مزودةً بدبابات “تي-90”
بقيادة ماهر الأسد، وشوهد ضباط من الهيئة العامة لأركان النظام وهم يقومون بعمليات
معاينة للمنطقة التي لا تبعد أكثر من ألف متر عن الحدود الأردنية.
ووفقاً للتقرير نفسه؛ فإن قاسم سليماني قد عبر الحدود السورية من جهة
العراق مع هيئة عملياته لينضموا لقوات النظام المتموضعة في تدمر التي يتوجه منها
منها رتلان نحو مدينتي دير الزور والبوكمال، برفقتهم قوات من النخبة الروسية ومن
عناصر “حزب الله” اللبناني.
وأكد التقرير أن القوات التي تعمل تحت الأوامر المباشرة لطهران تتمثل
في الحشد الشعبي، ومن رجال قبيلة شمر من شمال سوريا، وتساءل التقرير كيف تم جر
القبيلة السنية لتجاوز الخطوط ضد راعيتهم التقليدية (السعودية)، خاصة وأن مشاركتهم
قد مثلت مفاجأة غير متوقعة للأميركان، حيث تقدمت القوات التي كان قوامها بشكل
أساسي من قبيلة شمر إلى الحدود من الغرب، والتقت مع الحشد الشيعي في قرية أم جرس
بالقرب من القطاع الشمالي للحدود العراقية السورية شمال غرب الموصل.
وتعتبر هذه العملية ثمرة للتعاون العسكري بين دمشق وبغداد وطهران
لإفساد خطة وزير الدفاع ماتيس التي تم وضعها للسيطرة على الحدود السورية العراقية
وإغلاق الممر البري الذي تسعى طهران لإنشائه مروراً بالعراق وسوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق